منهاج اللغة الأمازيغية الاختيارات والتوجهات العامة
المرجعيات الأساسية لمنهاج اللغة الأمازيغية
الخطب الملكية السامية
الخطاب الملكي السامي بتاريخ 20 غشت 1994 حيث دعا جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله إلى ضرورة العناية بالأمازيغية وتدريسها بالتعليم الابتدائي على الأقل،
خطاب العرش يوم 30 يوليو 2001 الذي أعلن فيه
صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن إدراج الأمازيغية لأول مرة بالنسبة لتاريخ
بلادنا في المنظومة التربوية الوطنية،
الخطاب الملكي السامي في أجدير بتاريخ 17
أكتوبر 2001 حيث أكد جلالته، بمناسبة الإعلان عن الظهير الشريف المحدث للمعهد
الملكي للثقافة الأمازيغية أن "..الأمازيغية، التي تمتد جذورها في أعماق
تاريخ الشعب المغربي، هي ملك لكل المغاربة بدون استثناء..."، وأنها
"..مكون أساسي للثقافة الوطنية، وتراث ثقافي زاخر شاهد على حضورها في كل
معالم التاريخ والحضارة المغربية...".
الوثيقة الإطار المؤطرة لمراجعة المناهج التربوية
ما يتعلق بترسيخ الهوية الحضارية المغربية
بمختلف مكوناتها وأبعادها وروافدها واعتبارا لكون اللغة الأمازيغية :
- لغة وطنية تحمل ثقافة وحضارة عريقتين؛
- لغة متداولة على نطاق واسع في الإبداع الثقافي والمعاملات اليومية في مجموع التراب الوطني؛
- لدورها في عملية التنمية الشاملة
والمستدامة.
فإنه بات من الضروري:
- إدماج هذه اللغة في المنظومة التعليمية المغربية،
- العمل على تطويرها وتأهيلها
لاستيعاب التغيرات والتطورات التي تعرفها المجالات العلمية والتكنولوجية على
المستويين الوطني والدولي،
- العمل على إدراج المضامين الثقافية الأمازيغية في المناهج التربوية للمواد الدراسية الأخرى، وفق نظرة
تكاملية تراعي التفاعل بين الأمازيغية لغة وثقافة وتلك المواد.
الغايات
تعميق الشعور بالمواطنة لدى الناشئة،
ضمان الاندماج الثقافي، والتلاحم الاجتماعي بين
مختلف مكونات المجتمع،
تعزيز الوحدة الوطنية،
تنمية الاعتزاز بمختلف مكونات الهوية الحضارية
والثقافية المغربية.
المبادئ
تمكين الثقافة واللغة الأمازيغية من لعب دورهما
كاملا في التنمية المحلية والوطنية؛
تدريس اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة التواصل
اليومي والإبداع الثقافي. ويقتضي هذا مراعاة تحولات وحاجات المجتمع المغربي الحديث
في جميع الميادين، مع الحفاظ على الحمولة الثقافية والحضارية للغة؛
تعميم تدريس اللغة الأمازيغية لجميع المتمدرسين في مجموع التراب الوطني وفي مختلف الأسلاك التعليمية مع مراعاة خصوصيات المتعلمين
مرتكزات منهاج تدريس الأمازيغية
المساهمة في تحقيق الغايات الكبرى المحددة لنظام التربية والتكوين، (التربية على قيم العقيدة الإسلامية، وقيم الهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية، وقيم المواطنة، وقيم حقوق الإنسان ومبادئه الكونية؛
اعتماد مدخل التربية على القيم وتنمية كفايات
المتعلم؛
تقوية الوعي بالذات المغربية، ومقومات الشخصية
الوطنية؛
تمكين المتعلمين من الانخراط بفعالية أكبر في
مختلف مجالات الحياة؛
تمكين المتعلمين من الإلمام بالبعد الأمازيغي
للثقافة والحضارة المغربيتين، مع التفتح على الثقافات والحضارات الأخرى والتعامل
إيجابيا مع المستجدات العلمية والتكنولوجية؛
الاختيارات والتوجهات العامة المؤطرة لإعداد منهاج اللغة الأمازيغية
يرمي منهاج اللغة
الأمازيغية، في مختلف الأسلاك التعليمية، إلى تحقيق الأهداف العامة التالية:
1. تمكين
المتعلمين من اللغة الأمازيغية نطقا وقراءة وكتابة؛
2. وضع
كتب مدرسية موحدة، يتم تكييفها معجمها، كلما كان ذلك ضروريا، مع الخصوصية الجهوية
للغة؛
3. الانطلاق
في وضع منهاج اللغة الأمازيغية من اللهجات الأمازيغية مع العمل بالتدريج على بناء
لغة معيارية موحدة من خلال:
التركيز على البنيات اللغوية المشتركة بين
اللهجات الأمازيغية.
اعتماد المرجعية اللغوية المحلية في حالة عدم
وجود مصطلح موحد؛
اعتماد الإبداع المعجمي لإغناء وتطوير الرصيد
اللغوي الأمازيغي؛
توظيف المعجم الأمازيغي المتداول في الدارجة
المغربية؛
الإنفتاح على اللهجات الأمازيغية الأخرى
المتداولة في مناطق أمازيغية خارج الوطن لإغناء المعجم الأمازيغي المشترك الوطني.
4. إخضاع
عملية تعلم اللغة الأمازيغية لنظام التقويم المعتمد في باقي المواد.
يستهدف تدريس اللغة الأمازيغية بالأساس:
- تنمية الكفايات التواصلية عند المتعلم (كفايات
الإنصات وكفايات التكلم وكفايات القراءة وكفايات الكتابة)؛
-
تنمية الكفايات الاستراتيجية (أو كفايات تنمية
الذات)
-
تنمية الكفايات الثقافية (الرمزية والموسوعية)،
-
تنمية الكفايات المنهجية،
-
تنمية الكفايات التكنولوجية.
ويتطلب ذلك تخصيص غلاف زمني مناسب للمادة لا يقل عن ثلاث ساعات في الأسبوع.
نوعية الوظائف التواصلية المستهدفة في المستوى الابتدائي
الإطار التنظيمي لتدريس الأمازيغية التنظيم البنيوي لمكونات المنهاج
تقدم البرامج السنوية للغة الأمازيغية بجميع
مستويات المدرسة الابتدائية في 34 أسبوعا (موزعة على أسدوسين يتكون كل منهما من 17
أسبوعا) وفق التوزيع التالي:
- الأسبوع
الأول من الأسدوس الأول يخصص للإعداد والتقويم التشخيصي قبل انطلاق الدراسة
الفعلية ؛
-
24 أسبوعا فعليا للدراسة تخصص لإنجاز ما
مجموعه 8 وحدات ديداكتيكية؛
-
8 أسابيع للتقويم والدعم لإنجاز ما مجموعه 4 وحدات للدعم، وبعبارة أخرى، بعد
الانتهاء من دراسة وحدتين ديداكتيكيتين في ستة أسابيع، يخصص الأسبوعان المواليان
للتقويم والدعم.
-
الأسبوع الأخير من الأسدوس الثاني الذي يخصص
للإجراءات الإدارية والتربوية.
تنظيم الزمن المخصص لتدريس اللغة الأمازيغية
تم تحديد الغلاف الزمني المخصص لمكونات درس
اللغة الأمازيغية في ثلاث ساعات أسبوعية في جميع مستويات التعليم
الابتدائي.
ويتم تدبير الغلاف الزمني الأسبوعي لدرس اللغة
الأمازيغية حسب الصيغة المعتمدة في استعمالات الزمن، أي إحدى الصيغتين الوظيفيتين
الأولى أو الثانية كما تم تحديدها في المذكرة الوزارية 130 و 133و 116 . وتتكون الحصة الأسبوعية لدرس اللغة الأمازيغية من ستة أنشطة
رئيسية متفاعلة ومتكاملة، مهما اختلفت صيغ جداول الحصص المعتمدة،
- التواصل الشفوي (ⴰⵎⵙⴰⵡⴰⴹ)
- التوظيف اللغوي (ⴰⵙⵡⵉⵔ ⵏ ⵜⵓⵜⵍⴰⵢⵜ) أو النحو و الصرف(ⵜⴰⵊⵊⵕⵕⵓⵎⵜ ⴷ ⵓⵙⵙⴼⵜⵉ)
- القراءة :(ⵜⵉⵖⵔⵉ)
- الكتابة (ⵜⵉⵔⵔⴰ)
- الأنشطة الترفيهية (ⴰⵡⵔⴰⵔ)
- التقويم والدعم (ⵜⴰⵢⴰⴷⵓⵣⵜ ⴷ ⵜⵏⴰⵍⵉⵜ)
و تضاف إلى هاته الأنشطة (ⵜⵉⵖⵎⵔⵜ ⵏ ⵜⵖⵔⵉ) في كل من المستوى الخامس و السادس
وذلك في الأسبوع الثالث الخاص بكل وحدة ديداكتيكية.
ⴼⵍ ⵜⴰⵏⵏⴰⵢⵜ ⵏⵏⴽ/ⵏⵏⵎ ⴷⵖⵉ
أترك تعليقك هنا